بحثت عنك بين الوجوه، فما حصلت غير خيبة أمالي

بحثت عنك بين الوجوه، فما حصلت غير خيبة أمالي

و بحثت عن قلب كقلبك، يهز بركانا بؤرته أوصالي

فأضناني الشقاء في بحث، قد علمت قبل بدإه بالمئال

ضائع صرت أنا أغدو، كمن يبتغي نقاء بين الأوحال


كيف تبغينني صديقا، والحب في القلوب بلغ الأعال

و كيف أكون صديق أنثى، وأنا أملك فطرة الرجال

أوسمعت عن صداقة، بين أم وابن، أو بين الأخوال

فمابالك بفؤاد أنت له، أم واب وابن بل كل الأخلال


أكاد أخرج حبك من قلبي وصرت أراه بين الأطلال

إن شئتني أبقى أو أرحل لن أموت في كل الأحوال

فالحب لايعرفه إلا من مر من سكة النضج والكمال

و لو كان لعبة لكان المفضل في مجالس الأطفال


كنت قبلي ذات قلب خال، أفأذكرك بأيامك الخوالي ؟

فلاتغرنك رقة كلامي أنا على أرض الحب كالجبال

وقلبي هذا أسد حب، فكيف له يرضى مذلة السؤال

لاأتخفى بقناع سبع، فطالما نشأت شبلا بين الأشبال


فماأغضبك في غيابي!! وماخيرتني إلا في الترحال

ماجئت لاهيا أريدك نزوة، ولاأبغي إلا من الحلال

فانا أخاف من يراك ويراني، ربا أطال في الإمهال

أن أكون غير زوج لك، لا فذاك ضرب من الخيال


وصعدت فلك القران، أناديك هاك تمسكي بالحبال

وانا أصرخ واصرخ، حتى اختلط اسمك بالسعال

وانت تريدينني معك في يم الصداقات والتسالي

لاعذرا حبيبتي، فلاصداقة بين الأنثى و الرجال

مما راق لي